اجمل قصيدة في خير البشر

سلوا قلبي غداة سلا وثابا
لعل على الجمال له عتابا
ويسال في الحوادث ذوصواب
فهل ترك الجمال له صوابا
وكنت اذا سالت القلب يوما
تولى الدمع عن قلبي الجوابا
ولي بين الضلوع دم ولحم
هما الواهي الذي ثكل الشبابا
تسرب في الدموع فقلت ولى
وصفق في الضلوع فقلت ثابا

ولو خلقت قلوب من حديد
لما حملت كما حمل العذابا
واحباب سقيت بهم سلافا
وكان الوصل من قصر حبابا
ونادمنا الشباب على بساط
من اللذات مختلف شرابا

وكل بساط عيش سوف يطوي
وان طال به الزمان وطابا
كان القلب بعدهم غريب
اذا عادته ذكرى الاهل ذابا
ولا ينبيك عن خلق الليالي
كمن فقد الاحبه والصحابا
اخا الدنيا ارى دنيا افعى
تبدل كل اونة اهابا
وان الرقط ايقظ هاجعات
واترع في ظلال السلم نابا
ومن عجب تشيب عاشقيها
وتفنيهم وما برحت كعابا
ومن يغتر بالدنيا فاني
لبست بها وافنيت الثيابا
لها ضحك القيان الى غبي
ولي ضحك اللبيب اذا تغابا
جنيت بروضها وردا وشوكا
وذقت بكاسها شهدا وصابا
فلم ارا غير حكم الله حكما
ولم ارا غير باب الله بابا

ولم ارا مثل جمع المال داء
ولا مثل البخيل به مصابا
فلا تقتلك شهوته وزنها
كما تزن الطعام والشرابا
وخذ لبنيك والايام ذخرا
واعط الله حصته احتسابا
فلو طالعت احداث الليالي
وجدت الفقر اقربها انتيابا
وان البر خير في حياة
وابقى بعد صاحبه ثوابا
فرفقا بالبنين اذا الليالي
على الاعقاب اوقعت العقابا
عجبت لمعشر صلوا وصاموا
عواهر خشية وتقى كذابا
لقد كتموا نصيب الله منه
كان الله لم يحصي النصابا
ومن يعدل بحب الله شيا
كحب المال ضل هوى وخابا
اراد الله بالفقراء برا
وبالايتام حبا وارتبابا


تجلى مولد الهادي وعمت
بشايره البوادي والقصابا
واسدت للبريه بنت وهب
يدا بيضا طوقت الرقابا
لقد وضعته وهاجا منيرا
كما تلد السموات الشهابا
فقام على سما البيت نورا
يضي جبال مكة والنقابا
وضاعت يثرب الفيحا مسكا
وفاح القاع ارجاء وطابا
ابا الزهرا قد جاوزت قدري
بمدحك بيد ان لي انتسابا
فما عرف البلاغة ذو بيان
اذا لم يتخذك له كتابا
مدحت المالكين فزدت قدرا
فحين مدحتك اقتدت السحابا
سالت الله في ابناء ديني
فان تكن الوسيلة لي اجابا
وما للمسلمين سواك حصن
اذا ما الضر مسهم ونابا
كان النحس حين جرى عليهم
اطار بكل مملكة غرابا
ولو حفضوا سبيلك كان نورا
وكان من النحوس لهم حجابا
بنيت لهم من الاخلاق ركنا
فخانوا الركن فانهدم اضطرابا
وكان جنابهم فيها مهيبا
وللاخلاق اجدر ان تهابا
فلولاها لساوي الليث ذيبا
وساوى الصارم الماظي قرابا
فان قرنت مكارمها بعلم
تذللت العلا بهما صعابا
وفي هذا الزمان مسيح علم
يرد غلى بني الامم الشباب
\\ منقول \\