حاولت أن أكتب
فطرقت باب قلبي فإذا به مؤصد
وحاولت تحريك لساني فإذا به مقيد
مديت يدي لآخذ قلمي فإذا بها ترتد
فنظرت إلى قلمي فإذا بحبره قد تجمد
حتى أوراقي تحولت إلى اللون الأسود
ماذا جرى ؟
أيحدث كل هذا وما زلت حيا
ربما !
أو ربما كنت أحلم
بأحلام جعلتني مُسجى
بين أكفان من الأفكار تطوى
لا بل إنها الحقيقة
فقد كنت اسمع
أعقل
أرى
فلم أنم
ولم أحلم
ولكن مأساة قلبي أوقفتني
فجعلت بيني وبين لساني حجاب
وبيني وبين قلمي عهدا
وبيني وبين أوراقي سفرا بعيدا
عند ذلك رضيت عن حالي
وعزيت عن نفسي
وكان العزاء عزائي
وقفه:
عندما أحسب عمري ،ربما أشتاق شيئا من شذاكم....
ربما أبكي لأني لا أراكم......
إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري ،
عندما أحسست أني عشت بعض العمر نجما في سماكم...
أخبروني بعد هذا ،
كيف أعطي القلب يوما لسواكم!!